اعتبرو يا اول الابصار..
:حين جعل الله أدم خليفة في ألأرض ،
قال تعالى في حقه
:وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً؛
أذاً بخلقه تعالى ما في الأرض جميعاً لآدم وبنيه؛
قال تعالى
: هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا
وبتعليمه أبانا آدم الأسماء كلها ، ثم أمره تعالى آدم أن يخبر الملائكة بأسمائهم ، ليظهر فضله وعلو مقامه ، ودقة حكم الله تعالى فيما يقدره ويقضيه ،
قال تعالى
:وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين
قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم؛
ثم إن من أكبر فضل الله على آدم وبنيه أن خلقهم في أحسن تقويم ، وصورهم فَأَحْسَن صُوَرَهم ،
قال تعالى
:لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم؛ وقال تعالى
: أَيُّهَا الْإِنْسَان مَا غَرَّك بِرَبِّك
الْكَرِيْم، الَّذِي خَلَقَك فَسَوَّاك فَعَدَلَك، فِي أَي صُوْرَة مَا شَاء رَكَّبَك؛
وأن ميزهم على كثير ممن خلق بعقل يميزون به بين الصالح والطالح ، والهدى والضلال ،
عقل يستطيع به الإنسان أن يدرك وجود الله وتفرده بالخلق والتكوين ، وبالتالي إفراده بالعبادة والتعظيم والإجلال ؛؛
:وفي الحديث القدسي الشريف قال سبحانه وتعالى
( يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام وجعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك فأما الذي عن يمينك فالكبد.وأما الذي عن شمالك فالطحال .. و علمتك القيام و القعود في بطن أمك فهل يقدر على ذلك غيري فلما أن تمّت مدتك. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه. لا لك سن تقطع ولايد تبطش ولا قدم تسعى فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا. حار في الشتاء و باردا في الصيف . و ألقيت محبتك في قلب أبويك. فلا يشبعان حتى تشبع ولا يرقدان حتى ترقد .. فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك . بارزتني بالمعاصي في خلواتك ولم تستحي مني ومع هذا إن دعوتني أجبتك (و إن سألتني أعطيتك وإن تبت إليّ قبلتك)..؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق