السبت، 12 أكتوبر 2013

التـــــوازن

التوازن بين مطالب الروح والجسم..

:خلق سبحانه الإنسان من جسم وروح، وهو يعلم ما يتطلب هذا وذاك، وما يصلحه ويفسده، ووضع شريعةً للإنسان ترسم له المنهج الملائم لطبيعة الجسم والروح وواقع الحياة بلا تصادم وتعارض.

والسعيد الكامل من ينسق ويوفق بين متطلبات جسمه وروحه، ويكون مادياً وروحاً في آن واحد على أساس الشريعة الإلهية: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) (77 ـ القصص) أي لا تجعل نفسك عبداً لشهواتك، ولا تظلم جسدك في حاجته، وقال الرسول الأعظم(ص): ((ليس خيركم من عمل لدنياه دون آخرته، ولا من عمل لآخرته وترك دنياه، وانما خيركم من عمل لهذه وهذه)).

وقال الدكتور زكي نجيب محمود من مقال نشره في مجلة العربي العدد 158 بعنوان الواقع وما وراء الواقع:

((ان أغلب الظن عندي هو أن أوضح سمة تُميز العربي في ثقافته هي أنه يوازن في دقة وبراعة بين وجهي الحياة: فللواقع المحسوس مجال، ولما وراءه مجال آخر، بل يتكامل المجالان في حياة سوية متزنة، وربما كان المقصود من الحديث الشريف بأن يعمل الإنسان لدنياه كأنه يعيش أبداً، ولآخرته كأنه يموت غداً، هو وجوب مراعاته لهذا التوازن بين النظر إلى ما يُرى وإلى ما هو أرفع وأسمى، فالأول مهما كانت قيمته فهو جزء عابر يأتي ويمضي، أما ما لا يرى فهو مطلق أزلي لا يتعاوره الحدوث والفناء))..؟؟؟


ـــــــــــــــــــــ
مقتبس...  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق