السبت، 12 أكتوبر 2013

ألأنسان

قوة الإرادة..
ـــــــــــــــــــ

:استطاع الإنسان أن يسيطر على الطبيعة، ويستغل طاقاتها وخيراتها في مآربه، ولكن وقف به العجز أمام نفسه وأهوائها الأمّارة الخاسرة، وما من شك أن عجز المرء عن كبح النزوات والشهوات آفة الآفات، عليه وعلى مجتمعه وربما على البشرية جمعاء خاصة إذا كان يمتلك أسلحة الفناء والدمار.. وما زال الضمير الحي حتى الآن يحمل آلام التفجير النووي عام 1945 ويهتز كيانه خوفاً من كارثة كونية تعم وتشمل البرية والإنسانية.

ولكي يحقق الإنسان شخصيته وإنسانيته يجب عليه أن يقاتل هواه بعقله كما قال الإمام أمير المؤمنين(ع) وقال اسكندر الكبير الذي ملك البلاد طولاً وعرضاً: ((الملك والسلطان الأعظم أن يغلب الإنسان شهوته(2) .. سلطان العقل على باطن العاقل أشد تحكماً من سلطان السيف على ظاهر الأحمق)). وقال الإمام(ع): ((العقل حسام قاطع)). وفي قواميس اللغة: الحسام السيف، وليس هذا من باب توارد الخاطر بين الإمام واسكندر، بل تعبيراً عن واقع العقل في هويته وصفاته.

وبعد، فان ضبط النفس من خلق الأنبياء والأولياء، وهو المحور الذي يدور حوله علم الأخلاق، ونستطيع القول بأن كل من فعل خيراً لوجه الله والخير أو ذُكر به فهو من الذين قاتلوا أهواءهم بالعقل والدين، وأي شاهد أصدق وأوضح من هذا الشاهد: (فان لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم) (50 ـ القصص). تأمل ملياً فيما توحي به هذهِ ألأية..؟؟؟

ـــــــــــــــــــ
مقتبس...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق